للمرة الثانية على التوالي يخوض المنتخب البحريني لكرة القدم الملحق الأسيوي الفاصل في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم حيث يلتقي غدا السبت نظيره السعودي في العاصمة البحرينية المنامة في ذهاب الملحق الفاصل على النصف بطاقة الباقية لآسيا في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وأنهى الفريقان مشوارهما في المرحلة النهائية بالتصفيات الأسيوية في المركز الثالث بكل من مجموعتيهما حيث احتل المنتخب البحريني المركز الثالث في المجموعة الأولى خلف منتخبي أستراليا واليابان وحل المنتخب السعودي ثالثا في المجموعة الثانية خلف الكوريتين الجنوبية والشمالية.
ويلتقي الفريقان ذهابا غدا السبت بينما يلتقيان إيابا يوم الأربعاء المقبل في الرياض ليتاهل الفائز منهما للعب مع بطل اتحاد منطقة أوقيانوسية بحثا عن بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم التي تقام منتصف العام المقبل.
وسبق للمنتخب البحريني أن خاض نفس التجربة ونجح بالفعل في عبور الاختبار في الملحق الأسيوي بتصفيات كأس العالم الماضية (2006 بألمانيا) وذلك على حساب منتخب أوزبكستان في عام 2005 لكنه سقط في الملحق الفاصل مع المنتخب الترينيدادي صاحب المركز الرابع في تصفيات اتحاد منطقة كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي).
ويسعى المنتخب البحريني الذي شهد طفرة رائعة في مستواه عبر السنوات القليلة الماضية وبالتحديد منذ بداية القرن الحالي إلى الوصول للنهائيات للمرة الأولى في تاريخه.
لكن طموحات المنتخب البحريني ستصطدم بآمال شقيقه السعودي الذي نجح في تمثيل القارة الأسيوية في كأس العالم عبر أربع بطولات متتالية بداية من عام 1994 .
لذلك ينتظر أن تتسم المباراة بالحماس الشديد خاصة وأن كل من الفريقين يعرف الآخر تماما بفضل كثرة المواجهات التي دارت بينهما سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو الأسيوي.
لكن من المؤكد أن المواجهة بينهما هذه المرة تختلف عن أي مباريات سابقة خاصة وأن الفوز فيها يقترب بصاحبه خطوة كبيرة نحو نهائيات كأس العالم.
وتمثل مباراتا الفريق غدا ويوم الأربعاء المقبل مواجهة بين الطموح البحريني والرغبة في تحقيق إنجاز غير مسبوق من ناحية والخبرة السعودية من ناحية أخرى.
ويدرك المنتخب البحريني بقيادة مديره الفني التشيكي الشهير ميلان ماتشالا أن حسم هذه المواجهة لصالحه يجب أن يكون في مباراة الغد بتحقيق فوز مريح قبل اللقاء الصعب على استاد "الملك فهد" بالعاصمة السعودية الرياض يوم الأربعاء المقبل.
لذلك أكد ماتشالا على ضرورة تحقيق فوز مطمئن في مباراة الغد مشيرا إلى أنه يعلم تماما قوة المنتخب السعودي الذي يمثل إحدى القوى الكروية الكبيرة في القارة الأسيوية.
لكنه في نفس الوقت يرى أن اللعب أمام المنتخب السعودي يمثل أمرا جيدا لفريقه خاصة وأنه يعلم جيدا نقاط القوة والضعف في صفوف المنتخب السعودي.
ويسود الاعتقاد لدى المنتخب البحريني بأن الفوز على السعودية هو المفتاح نحو التأهل للنهائيات لأن مواجهة المنتخب النيوزيلندي بطل أوقيانوسية لن تكون بنفس الصعوبة.
وفي المقابل يسعى المنتخب السعودي إلى النجاح في الاختبار الأول له عبر الملحق الأسيوي حيث كان تأهله للنهائيات في البطولات الأربع الماضية من خلال الباب الواسع ومن خلال التأهل المباشر دون الحاجة للملحق الفاصل.
وإلى جانب مساندة الجماهير ، يعتمد المنتخب البحريني كثيرا على خبرة ماتشالا الذي نجح في العمل لسنوات طويلة في منطقة الخليج وكانت له صولات وجولات خاصة مع المنتخب العماني.
كما يعتمد الفريق على خبرة المحترفين مثل جيسي جون المحترف في أكسيلسوار البلجيكي وعبد الله فتاي وعبد الله عمر نجمي نيوشاتل السويسري ومحمد عدنان نجم الخور القطري وفوزي عايش لاعب السيلية القطري وحسين بابا المحترف في الشباب الإماراتي.
كما يعتمد على تألق عدد من العناصر الاخرى مثل علاء حبيل ومحمد حبيل ومحمد سالمين.
ولا يعاني الفريق من غياب أي من لاعبيه المؤثرين مما يمنحه دفعة قوية ويضاعف من فرصته في تحقيق الفوز خلال مباراة الغد.
وفي المقابل ، يعاني المنتخب السعودي من غياب نجم هجومه نايف هزازي للإصابة في الرباط الصليبي التي تعرض لها خلال مباراته أمام المنتخب الماليزي يوم الأحد المقبل.
كما تحوم الشكوك حول مشاركة لاعب خط الوسط عبد الرحمن القحطاني بسبب الإصابة أيضا ورضا تكر مدافع الفريق بسبب الإصابات. كما تأكد غياب عبده عطيف وصالح بشير وسعد الحارثي للإصابات.
لكن المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني للفريق يبدو متفائلا بدرجة كبيرة قبل مواجهة المنتخب البحريني نظرا لقدرة باقي اللاعبين على تعويض غياب هذه العناصر.
ويعتمد بيسيرو في المقام الأول على خبرة لاعبيه المتألقين مثل حمد المنتشري ومحمد الشلهوب وناصر الشمراني ومالك معاذ وأحمد عطيف وعبد الله شهيل وأسامة هوساوي وحارس المرمى وليد عبد الله.
وينتظر أن يكون الفوز حليفا للفريق الأكثر قدرة على الاستفادة من عناصر القوة في صفوفه والأكثر انضباطا وحذرا في مواجهة منافسه.